تصبغات الجلد هي واحدة من أكثر مشكلات البشرة شيوعًا والتي تؤثر على مظهر الجلد وصحته الجمالية، وتتمثل هذه الحالة في ظهور بقع داكنة أو تفاوت في لون الجلد نتيجة لزيادة أو اضطراب في إنتاج مادة الميلانين، قد تكون هذه التصبغات سطحية أو عميقة، وغالبًا ما ترتبط بأسباب متعددة مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس، التغيرات الهرمونية، التقدم في السن أو حتى بعض الأمراض الجلدية، ومع تطور الطب التجميلي والجلدي، بات من الممكن علاج تصبغات الجلد بطرق فعالة وآمنة، بشرط التشخيص الصحيح واختيار الأسلوب العلاجي الأنسب لكل حالة.
أنواع تصبغات الجلد
قبل الشروع في العلاج، من الضروري فهم أنواع التصبغات التي قد تصيب الجلد، والتي تختلف كل منها في الشكل والسبب وبالتبعية طريقة العلاج، ونستعرض أكثر التصبغات شيوعًا من خلال النقاط الآتية:(شاهد هذا المقطع)
- الكلف (Melasma): يظهر عادة في مناطق الوجه مثل الخدين والجبهة، وغالبًا ما يرتبط بالتغيرات الهرمونية أو الحمل.
- النمش (Freckles): بقع صغيرة تظهر نتيجة التعرض لأشعة الشمس، خاصة لدى ذوي البشرة الفاتحة.
- البقع العمرية (Age Spots): تصبغات ناتجة عن التقدم في السن والتعرض المزمن لأشعة الشمس.
- فرط التصبغ التالي للالتهاب (PIH): يظهر بعد التهابات جلدية أو إصابات مثل حب الشباب.
- تصبغات ناتجة عن أدوية أو أمراض مزمنة: بعض الأدوية أو الأمراض مثل Addison قد تؤدي إلى تغير لون الجلد.
طرق علاج تصبغات الجلد
تتعدد الطرق التي يمكن اعتمادها لعلاج تصبغات الجلد، فكل طريقة لها مزاياها ويتم اختيار الأنسب بناءً على التشخيص الدقيق ونوع التصبغات لدى الفرد، ونستعرض أشهر طرق العلاج من خلال النقاط الآتية:
- مجموعة علاجات الحقن: وهي عبارة عن مجموعة من المواد الآمنة لتفتيح التصبغات وتوحيد لون البشرة في الوجه والجسم مثل الميلازما برايت والإكسوزوم.
- مختلف أنواع التقشير: كل أنواع التقشير وأبرزهم الكيميائي، وتعتمد فكرة الاختيار من بينهم على حسب شدة التصبغات ونوعها والمنطقة المتصبغة.
- فيشل بروتوكول التصبغات المتكامل: وهو يساعد في تفتيح وتنظيف البشرة ومناطق مثل الركب، الأكواع والإبط مع جلسات الحقن.
- جهاز vivace RF microneedling : وهو يُستخدم خصيصًا لعلاج تصبغات وآثار العمليات الجراحية، وكذلك علامات تمدد الجلد، تصبغات الحروق بعد التئامها.
الفرق بين تصبغات الجلد المؤقتة والدائمة
تختلف تصبغات الجلد من حيث شدّتها ومدة بقائها، ويمكن تصنيفها إلى نوعين مؤقتة ودائمة، والتصبغات المؤقتة هي تلك التي تظهر نتيجة عوامل خارجية مؤقتة مثل التعرض المفرط للشمس، التهابات الجلد، أو استخدام بعض مستحضرات التجميل أو الأدوية، وغالبًا ما تزول هذه التصبغات تدريجيًا مع مرور الوقت أو باستخدام كريمات تفتيح موضعية، وقد لا تتطلب علاجًا طبيًا مكثفًا.
أما التصبغات الدائمة فهي غالبًا ما تنتج عن تغيرات أعمق في طبقات الجلد، مثل الكلف المزمن، التغيرات الهرمونية طويلة الأمد، أو نتيجة إصابات جلدية عميقة كالحروق أو آثار حب الشباب المتقدمة، هذا النوع من التصبغات قد يحتاج إلى تدخل طبي متخصص، مثل جلسات الليزر، التقشير الكيميائي، أو العلاجات الدوائية المركبة، وقد يستغرق العلاج وقتًا أطول لتحقيق نتائج ملحوظة.
معرفة الفرق بين النوعين تساعد في اختيار العلاج المناسب وتوقع النتائج بشكل واقعي، مما يجنب القلق الزائد أو المحاولات غير المجدية للعلاج الذاتي.
أفضل عيادة تعالج تصبغات الجلد في الشارقة
عندما يتعلق الأمر بعلاج تصبغات الجلد، فإن اختيار العيادة المناسبة يلعب دورًا محوريًا في تحقيق نتائج مرضية وآمنة، ويُعد المجمع الطبي البريطاني من أفضل المراكز الطبية المتخصصة في هذا المجال، حيث يوفر أحدث تقنيات التشخيص والعلاج بإشراف نخبة من الأطباء والاستشاريين في الأمراض الجلدية، وتعتمد العيادة على تقنيات متقدمة مثل التقشير الكيميائي وغيره من الأنواع، والعلاجات الموضعية المتطورة التي تتناسب مع مختلف أنواع البشرة ودرجات التصبغ، كما يتم تقديم خطط علاج فردية بناءً على تحليل دقيق لحالة كل مريض، مما يعزز من فاعلية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية، تواصل بنا الآن.
خاتمة
تصبغات الجلد ليست مشكلة جمالية فحسب، بل قد تكون مؤشرًا لحالة صحية أعمق تستدعي العناية، وتتوفر اليوم حلول طبية متقدمة وفعالة لعلاج هذه التصبغات وتحقيق بشرة موحدة ونضرة، حيث يُنصح دائمًا باستشارة طبيب جلدية مختص في مركز طبي موثوق مثل المجمع الطبي البريطاني، لضمان الحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مخصصة تلبي احتياجاتك بأمان وفعالية.
يمكنكم أيضًا الاطلاع على المقالات الآتية: